11‏/05‏/2014

عودةٌ بعدَ إنقِطاع ..

السلام عليكم يا صدقاء ^.^ 

فترةٌ طويلة لم أدوِن شيء :"( ، حسناً لنقل بأن الحياةَ تسرُق الوقت .
إنقطعتُ للأسف لفترةٍ طويلةٍ عن القراءة ووجدتُ في البدايةِ بعضُ الصعوبةِ من أجل العودة !
عدتُ إلى قراءة الكُتب الخفيفةِ وتحديداً بعض الروايات المشوقة .. ووضعتُ وقتاً إلزامياً من أجلِ القراءة َ ، ألا وهي  ١٠ دقائَق قبل النومْ ، ولا بأسَ إن طالتِ المُدة *.^


وعدتُ للموقعْ قودريدز 3> .. كانَ من أكبرِ المحفزينَ لي من أجلِ العودة للقِراءة .
ولله الحمدْ تخطيتُ ذاك المطب القرائي وعادتْ رغبتيّ بالقراءة مجدداً بعد فترةٍ من الوقتْ ، وعدتُ أقراء في أوقاتِ الفراغ وفي السيارةِ  .


وأنا لديّ عادةٌ سيئةٌ في القراءة ، أن أقرأ نِصفَ الكتاب وثم أضعهُ جانباً وأقرأُ غيرهُ وأنسى العودةَ لقراءته مجدداً !
فقمتُ بمعاقبةِ نفسي وحرمتُ نفسي منَ الكتبِ الجديدةِ  وزيارة المكتباتْ حتى أنهيتُ جميع ما بدأتُهم !
لنحدثْ الآن عن بعض هذهِ الكتب ! 









لنبدأ من الأسفلِ إلى الأعلى 3> 


* رحلة بعد الغروب - نوف العنقري .
هذا الكتاب لطالما تحدثت عنهُ معلمَتي *نوف العنقري* عندما كنتُ في مرحلة الثانويةَ .
وقررتُ البدء بقِراءته ..
جميلٌ هذا الكتابْ لأنهُ يكشفُ لنا مصيرُنا بعد أنْ تُقبضُ أرواحُنا ونصيرُ إلى ما صار إليه الأَوليّن .
يتحدثُ بالتفصيلِ عن حياة البرزخ - يوم الحسابْ - جنةٌ أم نارْ أجارنا الله وإياكم منها .
والكتابْ مشوقاً جداً لأنهُ ملون ويحتوي على إقتباساتٌ عدة .. أنا أجدهُ لطيفاً جداً 3> .



* كيف تطيل عمرك الإنتاجي - محمد النعيم .
قد يعيش شخصان لنفس العمر ، وكانا يعملانِ نفسَ الأفعالِ والعِباداتِ ولكن وحداً منِهما كان ميزانِ حسناتهُ ترجحُ عن الآخرْ .
السببُ هو الكيّفيهْ وإِستغلالُ الأوقاتْ المُناسبة ، قد يستغفرُ كِلاهُما ولكنْ الإختلافُ يكمنُ بالصيّغة فعندمَا نقولُ " أستغفرُ الله وأتُوب إليه" لن يكُون أجرُها كما نقُول " اللهُم إنيّ أَستغفِرُك ليّ ولوالديّ وللمُؤمنينْ وللمُؤمنات وللمُسلِمين وللمُسلماتْ جميعاً الأحيَاءَ منهُم والأمواتْ" وعندمَا يُصليّ الرجلْ في المسجدْ فهي أفضلُ من صلاةِ الفرد بـ ٢٧ درَجةْ .
والكثيرْ من الأعمالْ .. هو يتحدثُ كيفَ يكون عُمركَ الإنتاجيّ أطولْ .



* الكارما في الإسلام - نايف الجهني .
الكارما تقول *لا توجد أمراض بل توجد أفكار سيئة*
وتعنيّ بجملةٍ أُخرى كمَا تَدين تُدان ، أيّ أنكَ إِذا كَرهتَ وحسدتَ وفعلتَ شيءٌ سيءْ ستَأتِيكَ عُقُوبتكَ عَلى هَذا الفِعلْ إِما بِمرض أو بِأمُور سَيئة .
ويَقولونَ عُلماءْ الكارما بعدَ سِنينْ الأَدْوية والطِب البَشريْ لنْ تَكونْ لَها أيّ تَأثيرْ على النّاس ، وتَلقيْ بِجهُودْ الأَطِباءْ والطِب بعَرضْ الحَائِط .
بِالرُغمْ مِن أنَ الكَاتِب قَال في سَطر منَ الكِتاب " أنَا لا أُلقي بِالطْب عَرضَ الحَائِط " إِلا أنه فِعلاً يُلقيْ بِالطبْ عَرضَ الحَائِط في بَاقي أَسطر الكِتاب .
والعِلاج الوَحيد للأمراضْ مَهما كَانتْ مُستعصيِة هِي التَوبه والرَجوعْ إلى الله وسَتتحسن الأمُور .
حسناً أَتفق مع الكَاتب في أن نَفسية المَريض تُساعد في تَقبُل العِلاج وفعاليتِه ، ولكنْ ليستْ كُل الأمراضْ سَببُها الكُره والحِقدْ والحَسد والأفعَال السَيئة .
على سَبيل المِثال الرَسول عَليه أَفضلُ الصَلاواتِ والتَسليمْ كَانت تَحدث لهُ الكثيرْ مِن الأُمور السَيئة ومرِض عِدة مراتْ ، هَل لأنهُ كانَ سيءْ ؟ هَل لأنهُ يَفعل الأُمور السَيئة ؟ لا بالطبع !!
وأيضاً الطفلُ الصَغير حِينما يَقع أو يُصاب هَل لأنه أَساء التَصرف وحَقد وكرِه ؟ بِكل تَأكيد لا!
الله عز وجل قال : { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ }
ليسَت كُل الأمور السيِئة والأَمراض نَتيجة لتصرُفاتنا السَلبيه عزِيزي الكَاتبْ .
والكِتاب لا يَحتويْ على أفكارٌ جديدةْ ، فكَان نوعاً ما مُمل لكونهِ يُكررْ نفسَ الأفكار بِصيَغ أُخرى !



* أخبار عمر وأخبار عمر بن عبدالله - علي وَ ناجي الطنطاوي .
حسناً لا يخفى عنّا إسلوبُ عليْ الطنطاويْ الخفيف والرائِع ، يتحدثُ الكتاب في البِدايةَ عن عُمر بن الخطاب قبلَ الإسلام ، ومن ثُمَ بعد الإسلام وبعدُها وفاتةُ النبيْ بأبي وأُمي 3>
ودور الصديق ومن ثُم ينتقل إلى خلافةِ الخطاب ويبدأ الحديث الذي لا ينتهيْ ، ويتحدثُ أيضاً عنْ إبنهِ عبدُالله .. إنهُ من الكُتب اللطيفةَ والخفيفةَ بالرُغم من كِبر حجمه . 



* مئة عام من العزلة - غابرييل ماركيز
في الحقِيقةِ لمْ أقرَأ هذهِ الروايةَ بعدْ  ولمْ أقرَأَ لغَابرِييل هَذا الأَديب الكُولومبي مِن قَبِل . بإِنِ الله سوفَ أكتُبُ عنه حالما أنتهِي مِنه 3> .



* جريمة في بغداد - أجاثا كرستي .
مَن مِنا لا يُحب أجَاثا كرِستي ؟ مَن مِنا حقيقةً يُخمنْ منْ هُوَ المُجرم الحَقيقي ؟
يتميّز أُسلوبْ أجَاثا بِالغُموضِ والإِثارةْ ، فتَرتابْ وتشِك بجَميعْ الشَخصيَاتْ ، وفي النِهايةِ يكُون القَاتل شَخصٌ لمْ تتَوقعهُ نِهائياً !
جَريمة فِي بغدادْ تَحكِي عنْ فِكتورِيا ، شابةٌ إنجِليزيةْ تُجيد الكَذبَ وتَلفيقَ القِصصْ ، تُسافِر إلى بَغدادْ لِأجل البَحث عن إِدواردْ الشَاب الذيْ وَقَعتْ فِي حُبِه مِن أَولِ نَظرةْ ، ولَكِن تَجد فِكتورِيا نَفسُها فِي صَومَعةِ جَريمةٍ حَدثتْ ولمْ تَكنْ بِالحُسبانْ وتَبدأْ بِرحلةَ البَحثِ عْن القَاتِلْ 



* حوار مع صديقي الملحد - مصطفى محمود 
الكِتاب عِبارةٌ عن مُحاورةٍ بينَ مُصطفى مَحمود وصَدِيقهُ المُلحد ، يَتحدثُ بِإسلوبٌ ساخرٍ معهْ وبِتصغيرٍ لأفكارهِ وعقليتهْ !
يُجاوبْ فِيه الدِكتُور مُصطَفى عَن ١٩ سُؤال وكلُ سؤالٍ عبارةٍ عَن فَصلٍ كَامِل .
وهذِهِ التَساؤُلاتْ لا تُجيبْ عَن أَسئِلةٍ يَسألُها المُلحِدونَ فَقط ، بَل هِي تُشبِع فُضولْ كُل مُسلمٍ أيضاً ، لِكونِه بَشريّ وَفُضوليّ .
عِندَما إِنتهَيتُ صَرِختُ بِفرحةْ ، أَينَ كُنتَ عَني ! فدائِماً مَا تُراوِدُني تَسَاؤُلاتْ عَدِيدةْ مُنذُ صِغريْ تُلقِي بِي بَينَ جِدرَان الحِيرةْ ، بِالرُغمِ مِن أَنني دَائِماً مَا أُقفِلُ أَبوابَ تِلكَ الأَسئِلة ، وأَقُولُ لِنفسي " هُناكَ تَفسيرٌ لِذلكَ حَتماً ولكِنني أَجهلهُ " ،
مِثل " قَبل أنْ نُخلَق مَاذا كَان يَفعلُ الله ؟" ، " مَن خلقَ الله ومِن أَينَ أَتى قَبلَ  أَن نُخلقْ ؟"  ، " إِذا كَان قَدريْ مَكتُوب فَلِماذا يُحاسِبَني الله عَلى مَا أَفعْل ؟" ..
وهُناكَ العَديد مِن الأَسئِلة ، وكَانَ جَوابُها مَنطِقياً ومُشبِعاً لِفُضوليْ .
قَد لَا تَكُون الأَجوِبةَ مُقنِعةً تَماماً بِالنسبَةِ للمُلحِدينْ ، كَونَهم لا يُؤمِنُونُ إِلا بِالاشياءْ الَملموسةِ لا بِالأشياءِ الحِسيةْ ، إلا أَنها تُوقِعهُم بِالرَيبةِ والشَك وتَضعُهم فِي حِيرةٍ مِن أَمرِهم !
كِتابْ رَائِع وخَفِيفْ ، وبِالرُغمِ مِن صِغرِ حَجمه إلا أَنهُ يَحتَوي عَلى كَم كَبِيرٍ مِنَ المَعلُوماتْ
أنصحُ بِقراءَتِه



وهذِهِ مجمُوعةٌ من أخر الكُتب التي قرأتُها .. سأُوافيكُم بإذن الله بآخر المُقتنيات وآخر ما أَقرأ