01‏/11‏/2012

رسآلةٌ إلى أُمي مع الشُكر




عندمآ كنتُ صغيرةً كنتُ دائماً أُشآهدُ أُمي تلتقطُ كتاباً من مكتبتهآ الصغيرةْ التي لطالما أُغرمتُ بهآ 
وتجلسُ بطرفِ سريرهآ بعدَ أن تُغطي قدميهآ وتلبِسُ نظاراتِ القراءةِ لتذهبْ إلى عالمٍ أخر ، تسّهو بينَ الأسطرِ وتتنقل بينََ الأحرفِ .
كمْ همتُ وَ عشقتُ تلكَ الصنعةِ حتى بي يوماً أأخذُ كتاباً وأَوي إلى فراشيَ لأفعلَ كمآ تفعلْ ، لعليّ أُصبح مِثلها يوماً مآ!

ذهبتُ مراتٍٍ عدةٍٍ مع أُمي إلى المكتبةِ وكانت تأخذُني لقسمِ الأطفال لأقتنيْ بعض الكُتب ، كآنتْ دائماً مآ تنصحني بكُتب سيرةِ الرسولِ المصطفى عليه أفضلُ الصلاةِ والتسليمْ وسيّر أصحابِه .
في الليلِ كُنت أبيتُ على صوتها ، فبعدمآ أن تُقرأني المُعوذاتِ تقرأُ لي ولأخي الأكبرِ بعضٌ من الكُتب التي نقتنيهآ سويةً .

في معظمِ الأحيانِ كآنت تمنعُني من التلفازِ ، بالرُغمِ من كوني غاضبةً وحزينةً لحظتُهآ إلآ أنيْ أشكُرهآ على هذا المعروفِ فكُنتُ أبحثُ عن مُلهيٍ ليّ وأذهبُ إلى كُتبي العزيزة .
فلولآ الله ثمّ منعُهآ لي لمآ أصبحتُ بالنعيمِ التي أنآ بهِ الآن !



أُمي ، مُلهمتي ، غالتي ، يآمن جنتي تحت قدميكِ . 
شكراً لكِ ، أسكنكِ الله وأُمهاتِ المُسلمين جِنان الفردوسِ الأعلى .

هناك تعليقان (2):