29‏/10‏/2012

شتانٌ بين أُمتانِ في هذا الزَمان ْ!





قآلت لي صديقةٌ يوماً : أنآ مُتمللة ! مآذآ تفعلين !
إرتسمت إبتسامةٌ على شفتاي بسعادة : أنآ أقرأ كتابٌ شيقٌ وجميلْ .. لمآذآ لآ تقرأينه فيوجد نُسخةٌ إلكترونيةٌ منه !
قآلت لي مُتعجبة " مآتبين عصير توت بعد ! فآضيه أنآ "




حِوآرٌ صغير لم يمر علي مرةً ولآ إثنتان ! بل مرّ كثيراً
مَآ بآل النآسِ لآ تقرأ ، أمآ جربوآ مُتعتهآ ولذتِهآ ! تُسآفرُ مع الكِتآب لعآلمٍ آخر ، تجول بين الأسطر ، تكتشِفَ أشياءٌ أخرى لم تكُن تعلم عنهآ شيّء ! .. فوالله مآ وجدتُ مُتعةً كمآ وجدتهآ وأنآ أترحلُ بين كُتبي

ذهبتُ يوماً إلى مكتبةٍ في ألمانيا فوجدتُ عائلةً أمامي يدخلون ، مكونةٌ من الجدِ والجدةِ والإبنُ والزوجةُ وطفلهمآ الذي يبلغُ من العمر مآ يُقآرب الستةَ سنوات .
ذهبَ الطفلُ الصغيرُ يركُض لوحدهِ إلى قسم الأطفآل ، وتوزع البقيةَ وغآصوآ في عآلمٍ يملؤهُ الكُتب !


وذهبتُ مرةً إلى مكتبةِ جرير ..
أعجبني بها منظرُ عائلةٍ من " الهِند " كآن الأبْ يتصفحُ كتاباً وزوجته وإبنيهمآ بالمثلِ .. جُلت الأقسام وبعدَ الإنتهاءِ مررتُ مرةً أُخرى لـ أُشبعَ فضولي فوجدتُهم لآ يزالون يقرأون ! * هنيئاً لهم !

وفي يدٍ أخرى ، ريثمآ كنتُ أتصفحُ كتباً إذ بشابٍ بمُقتبلِ العُمرِ أتى وأخذَ كتاباً يحملُ عنوانْ " ٥٠٠ نكتة من أجمل النكت " !!

عرفتُ من بعدَ هذآن الموقِفانْ الفرقُ بين الغربْ والعربْ
بالرُغم بأن الإختلآف بينَهمآ ليسَت إلآ نُقطةٌ تمركزتْ فوقَ العينْ !
همْ عَرفوآ كيف يقرأونْ فرفعَتهم لأعلى العين .. ونحنُ نسينآ كيفَ نقرأْ فمحتنآ لتبقى عيناً لآ نرى بهآ !